الفلك

ماذا كان تأثير الأمواج الطّوليّة فورًا بعد الانفجار الكونيّ؟

 

 قديمًا، كان في الكون مناطق فيها كثافة عالية وأُخرى مُنخفضة، تشكّلت في فترة التّضخّم. تقلّبات الكثافة هذه ولّدت الأمواج الطّوليّة، وهي شبيهة بالأمواج الصّوتيّة، ولكن أيضًا كالسّفر عبر البلازما الملتهبة. إنّ الشّيء الأساسيّ الّذي ضغط على الأمواج هو الفوتونات ذات الطّاقة العالية المُنبعثة من مناطق ذات كثافة عالية. يبعثر البلازما الضّوء ويسدّ طريقه، وبالتّالي ترفع طاقته وقوّة الدّفع الموجة إلى الدّاخل.
ولكن، عندما كان الكون من حوالي 400،000 سنة كان باردًا لدرجة كافية تسمح للبروتونات والإلكترونات بالارتباط بعضها ببعض لتكوّن هيدروجين (وليس بلازما). هذا يعني أنّه في هذه المرحلة قوّة الأمواج توقّفت عن الدّفع وبالتّالي توقفت عن الانتشار. نحن نرى اليوم المسافة الّتي انتشرت فيها قبل حوالي 500 مليون سنة ضوئيّة. (بعد حساب توسّع الكون في ذاك الحين والآن).
كنتيجة لهذا، عندما يجري اليوم علماء الفلك دراسات تخصّ المجرّة، من المرجّح أن تجد أزواجاً من المجرّات الّتي انفصلت بعضها عن بعض قبل حوالي 500 مليون سنة ضوئيّة. تُعرف هذه الظّاهرة باسم: ذبذبات بايرون الصّوتيّة.

 

 

المصدر

النشرة البريدية

الرجاء تعبئة التفاصيل ادناه لتلقي نشرتنا البريدية