الفلك

ماذا لو اختفى فجأة كوكبٌ ما؟

 

مقارنة مع كبر النّظام الشّمسيّ، تظهر كتلة الكرة الأرضيّة عديمة الأهّمية، فماذا لو نقارنها مع المجرّة! الاختفاء المفاجئ للأرض لن يؤثّر في سيرورة النّظام الشّمسيّ، أي لن يكون هذا الاختفاء ملاحظاً. سيبدو الأمر بالنسبة لنا مهيبًا عظيمًا، إلا أنّ الأرض، في الحقيقة، هي مجرد شيء شديد الصغر في كَوْن شاسع وضخم.
الكوكب الوحيد الذّي من الممكن أن يؤثر اختفاؤه في النّظام الشّمسيّ هو كوكب المشتري؛ هذا الكوكب ضخم جدًّا مقارنةً بالكواكب الأخرى، فكتلته هي أكبر بـ300 مرّة من كتلة الأرض، وجمع كل الكواكب معاً لن يُنتج كتلة تفوق كتلته أو تساويها.
مع هذا، يظهر المشتري ضئيل الحجم مقارنةً بالشّمس. لتحقيق ذات مقدار كتلة الشّمس سنحتاج لجمع أكثر من ألف كوكب مشتري. بكلمات أخرى، تشكّل الشّمس أكثر من %99.86 من كتلة النّظام الشّمسيّ. لكن مع ذلك، مجرّتنا ضخمة وهائلة إلى حدٍّ يجعل من الشمس واحدة من بين ملايين النجوم الأخرى فيه. إذا تلاشى النّظام الشّمسيّ كلّه، لا الأرض فقط، بالكاد ستتأثّر تركيبة المجرّة.
كلّ بُنية لها كتلة، حتّى لو كانت الأميبا (حيوان وحيد الخليّة) أو مجرّة أندروميدا- فهي تؤثر في الكتل الأخرى. بالنّسبة لمقدار تأثيرها، فيحدده كبر كتلة البنية والمسافة التّي تفصل بينها وبين الأخريات؛ كلّما كانت أكبر وأقرب يكون تأثيرها من ناحية الجاذبيّة أكثر وضوحاً. تأمّل في الفكرة التّالية: إنّنا نفرض قوّة جاذبّة على الثّقب الأسود في مركز مجرّتنا، بالإضافة إلى فرضها على الأشياء المحيطة بنا.


 

المصدر

النشرة البريدية

الرجاء تعبئة التفاصيل ادناه لتلقي نشرتنا البريدية