الفيزياء

العلاج بالضوء للقضاء على ترسّبات مرض الزهايمر في الدماغ

 

 هل من الممكن أن يكون علاج مرض الزهايمر بسهولة ومضة ضوء؟
ساعدت ساعة علاج باستخدام الضوء يوميّاً في القضاء على ترسّبات مرض الزهايمر في أدمغة الفئران. تبدو الطريق طويلة أمام بدء استخدام هذه التقنية لعلاج مرض الزهايمر عند الإنسان، لكنّها قد تتحوّل إلى حقيقة بسبب كون هذه التجربة يتمّ العمل على تطويرها بجهد كبير فيما يتعلّق بالإنسان. يقول "جون براون" من جامعة إكزتر في المملكة المتحدة والذي لم يكن جزءً من هذا العمل: "يبدو هذا العلاج مثيراً للاهتمام حيث يعتبر علاجاً فريداً من نوعه بخصوص هذا المرض".

عرّض "إيد بويدن" من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وفريقه مجموعة من الفئران لومضات ضوء يبلغ ترددها 40 هيرتز. يحث هذا الضوء خلايا الدماغ للتذبذب مع بعضها البعض مما ينتج موجات غاما ويعدّ هذا نشاط دماغي غالباً ما يكون ضعيفاً في أدمغة مرضى الزهايمر.
بعد تعريض أدمغة الفئران للضوء لمدّة ساعة يوميّاً لمدّة أسبوع كامل قلّت لويحات بروتين بيتا اميلويد التي يؤدي تراكمها في الغالب للإصابة بمرض الزهايمر. يبدو بأنّ الضوء يٌقوّي من نشاط الخلايا التي تُزيل لويحات هذا البروتين وتوقف إنتاجه في الدماغ.

تشابك بروتين "تاو"
استهدفت معظم العلاجات التي يتمّ تطويرها لعلاج مرض السرطان لويحات بروتين بيتا اميلويد. وبالرغم من أنّ العديد من هذه العلاجات أظهرت نتائج واعدة على الفئران، إلّا أنّها فشلت في وقف التدهور العقلي عند الإنسان. قد يكون السبب وراء ذلك إلى أنّ لويحات بروتين بيتا اميلويد ليست الهدف الذي يجب أن يتمّ استهدافه، بل العُقد المتكوّنة في داخل خلايا الدماغ.

وجد فريق بويدن بأنّ العلاج بالضوء يقلل من عدد لويحات بروتين تاو في أدمغة القوارض أيضاً بالرّغم من أنّ السبب وراء ذلك غير معروف.
بالرغم من ذلك، فإنّ تخفيض لويحات بروتين بيتا اميلويد وتشابك لويحات بروتين تاو يستهدف فقط القشرة البصرية للحيوانات وليس مناطق الذاكرة التي يدمّرها المرض أوّلاً. مع ذلك، لا يزال بويدن يخطط لمحاولة استخدام هذا العلاج على البشر باستخدام الهاتف أو شاشة الكمبيوتر.
إذا لم ينجح العلاج بالضوء، فإن المجموعة تخطط لمحاولة إحداث موجات غاما في الحصين "قرن آمون" وهو ارتفاع مطول دائري يظهر في القرن الصدغي للبطين الجانبي للدماغ ويتكون من منطقة غير عادية من قشرة الدماغ عن طريق استخدام أقطاب كهربائية على الرأس أو زرعها في الدماغ.
يقول براون بأنّ هناك عقاقير في بداية تطويرها والتي تحفّز موجات غانا على كامل الدماغ.

 

 

المصدر
 

النشرة البريدية

الرجاء تعبئة التفاصيل ادناه لتلقي نشرتنا البريدية