الصحة

شرب عدّة أكواب من القهوة يوميّاً قد يضيف سنوات إلى عمرك بفضل مضادّات الأكسدة

 تقترح بعض الدراسات بأنّ مشروب أمريكا الصباحي المفضّل قد يضيف سنوات إلى عمرك. وجدت دراستان جديدتان علاقة وثيقة ما بين شرب عدّة أكواب من القهوة يوميّاً والتقليل من خطر الموت المبكر. على الرغم من أنّ الدراسة لم تثبت كون القهوة هي السبب الفعلي لطول عمر شاربيها، إلّا أنّها تقدّم لهم سبباً آخر كي يطمئنّوا تجاه عادتهم اليوميّة هذه.
وجدت الدراسة الأولى بأنّ الرجال الذين يتناولون على الأقلّ ثلاثة أكواب من القهوة يوميّاً كانوا أقلّ عرضة للموت بنسبة %18، بينما كانت النّساء اللاتي يتناولن نفس الكميّة أقلّ بنسبة %8 عرضة للوفاة مقارنة بغير الشاربين للقهوة من كلا الجنسين. تتناسب كميّة شرب القهوة اليوميّة بشكل إيجابي مع التقليل من خطر الموت، فالذين يتناولون من كوبين إلى ثلاثة يوميّاً هم أقلّ عرضة للموت بنسبة %18، أمّا من يتناولون كوب واحد يوميّاً فهو أقلّ عرضة للموت بنسبة %12 حسب ما نشرته صحيفة "الإندبندنت" The Independent. وجدت الدراسة الثانية نتائج مشابهة حيث ارتبطت نسبة استهلاك القهوة بانخفاض خطر الموت.

تقول مؤلفة الدراسة الثانية الرئيسية الدكتورة "فيرونيكا سيتياوان" حسب ما نشرته صحيفة الإندبندنت: "تحتوي القهوة على مضادات أكسدة ومركبات فينوليّة والتي تلعب دوراً هامّاً في الوقاية من الإصابة بالسرطان . لا نستطيع القول بأنّ القهوة قد تطيل من عمرك لكنّنا نرى وجود صلة. فإذا كنت من عشّاق القهوة، استمرّ في ذلك، وإن كنت ممن لا يفضّلون هذا المشروب، فربّما عليك إعادة النظر في قرارك".

تمّ إجراء الدراسة الأولى من قبل باحثين من كليّة لندن الإمبراطوريّة ووكالة أبحاث السرطان. جاءت هذه النتائج بناءً على عادات شرب القهوة من أكثر من مليون شخص من 10 دول أوروبيّة مختلفة.
كانت الدراسة الثانية من الولايات المتحدة وتألفت من معلومات من 185 ألف شخص من خلفيّات مختلفة.
تلاءمت كلا الدراستين مع عوامل نمط الحياة الأخرى مثل التدخين والنظام الغذائي ولكنّها توصّلت إلى أنّ القهوة لا تزال تسهم في التقليل من خطر الموت.
لطالما ارتبطت القهوة بالآثار السلبيّة لاحتوائها على نسبة عالية من الكافيين، لكنّ هذا المشروب الساخن يحتوي على عدد كبير من العناصر الغذائيّة ومضادّات الأكسدة أيضاً. تعمل مضادّات الأكسدة على تأخير أو حتّى منع تلف الخلايا حسب ما نشره موقع مدلاين بلس Medlineplus المتخصص بأمور الصحّة والطبّ. تقوم مضادّات الأكسدة بهذا الأمر عن طريق منع أو إصلاح التلف الناتج عن جسيمات تدعى بالشوارد الحرّة free radicals.
تعتبر الشوارد الحرّة منتجات النفايات الخلويّة، فإن االكيمياء تعلّمنا أنّ الإلكترونات تنتقل بشكل مزدوج وتقوم الإلكترونات الفرديّة بتعويض ذلك عن طريق سرقة الشحنات من خلال الجسم، إمّا من خلال البروتينات أو الدهون أو الحمض النووي حسب ما نشره موقع بوابة سان فرانسيسكو SF Gate .

تدمير الشوارد الحرّة للحمض النووي قد يسبب طفرات تقود إلى الإصابة بالسرطان فيما بعد. تساعد مضادّات الأكسدة في منع ذلك عن طريق إعطاء إلكترونات للشوارد الحرّة كي لا تضطر لسرقة الإلكترونات من خلايا الجسم.

تحتوي القهوة على أنواع مختلفة من مضادّات الأكسدة، وخاصّة مركبات الفلافونويد وهو مضاد أكسدة معروف بأنّه مضاد للفيروسات وللحساسيّة ولتكدّس الصفائح الدمويّة والالتهاب والأورام حسب ما نشرته قناة فوكس نيوز Fox News.

 

 

المصدر

النشرة البريدية

الرجاء تعبئة التفاصيل ادناه لتلقي نشرتنا البريدية