الفلك

دليل جديد على كون مجرّة درب التبّانة مجرّة منعزلة

 

يمكن أن يحل تواجد درب التبانة في أكبر فراغ كوني تمّت ملاحظته على الإطلاق عدم التطابق المحير بين طرق قياس سرعة توسع الكون.

قدم "بنيامين هوشيت" في السابع من حزيران لعام 2017 في اجتماع للجمعية الفلكية الأمريكية في أوستن بولاية تكساس ملاحظات عن 120 ألف مجرة تدعم وضع مجرّة درب التبانة كمجرّة منعزلة. تمكّن كلّاً من هوشيت وبرجر اعتماداً على العمل السابق لمستشارته "ايمي برجر" وهي عالمة فلك من جامعة ويسكونسن-ماديسون من قياس كيفية تغير كثافة المجرات مع تغيّر مسافتها عن درب التبانة.

وجد كلا الباحثين وبما يتّفق مع الدراسة السابقة أن درب التبانة تمتلك عدداً أقلّ مما ينبغي من الجيران. كان هناك ارتفاع في الكثافة يبلغ حوالي 1 مليار سنة ضوئية مما يشير إلى أنّ درب التبانة تقع في فراغ يبلغ عرضه حوالي 2 مليار سنة ضوئية.


تقترح المحاكاة التي تتضمّن كيفية تشكل الهياكل الكونية إلى أن معظم المجرات تتجمع على طول خيوط كثيفة من المادة المظلمة والتي تفصلها فراغات كونية شاسعة.
يمكن أن يساعد وقوع درب التبّانة في هذا الفراغ على تفسير سبب توسّع الكون بمعدلات مختلفة اعتماداً على كيفية قياسه. تُشير القياسات القائمة على إشعاع الخلفية الكونية الميكروي Cosmic Microwave Background وهو أوّل ضوء في الكون إلى معدل توسع معيّن، في حين تقترح قياسات المستعرات العظمى القريبة وجود سرعة توسّع أكبر.

يقول هوشيت إن تلك المستعرات العظمى يمكن أن تشعر بجاذبية إضافية من المادّة الموجودة على حواف الفراغ، ويمكن أن يكون معدل التوسيع الفعلي هو الأبطأ من بين المعدّلات التي تمّ قياسها في ضوء الكون المبكر.
يقول هوشيت: "يمكنك أن تخطئ هذه العلاقة عند الإشارة إلى أن هناك توسعا كبيراً إذا لم تحسب تأثير الفراغ".
 

 

 

المصدر 

النشرة البريدية

الرجاء تعبئة التفاصيل ادناه لتلقي نشرتنا البريدية