الفلك

100 مليون ثقباً أسود تشاركنا في مجرّة درب التبّانة

 

 يقدر التعداد الجديد عدد الفجوات الكونية على أساس حجم المجرة وتكوينها.
بما يفوق التوقّعات يقدر العلماء أن درب التبانة تحتوي على 100 مليون ثقباً أسود.تحتوي مجرّة "درب التبانة" على حوالي 100 مليون ثقباً أسود.
لكن لا داعي للخوف. يقول الفيزيائي "دانيال هولز" من جامعة شيكاغو: "قد يبدو هذا عددا ضخماً، إلّا أنّه صغير جدّاً عند النظر إليه من المعايير الفلكيّة"، فعدد النجوم الموجودة في درب التبانة أكبر بحوالي ألف مرة من ذلك العدد.قام علماء من جامعة كاليفورنيا في إرفاين بحساب عدد الثقوب السوداء في المجرة كجزء من تعداد جديد يقدر أعداد الفجوات الكونية في المجرات الكبيرة والصغيرة. حدّد التحليل الذي ظهر في الصحافة في دوريّة "الإشعارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية"

Monthly Notices of the Royal Astronomical Society كميّة كتلة الثقوب السوداء النجمية والتي تتشكل عندما انهيار أحد النّجوم. تمتلك هذه الأجرام كتلاً أكبر بعشرات المرات من الكتلة الشمسيّة.

جمع الباحثون مجموعة متنوعة من المعلومات عن النجوم والمجرات لإجراء هذا التعداد السماوي. يُحدّد حجم النجم وتكوينه وهو نسبة العناصر الثقيلة التي يحتوي عليها النجم ما إذا كان بإمكانه تشكيل ثقباً أسوداً وحجم الثقب أسود الذي سينتج عنه. يمكن للعلماء تقدير عدد وخصائص النجوم الداخليّة نظراً لحجم المجرة مما يسمح للباحثين باستنتاج عدد من الثقوب السوداء التي قد تنتج وأحجامها.

تُعتبر هذه الثقوب السوادء النجمية هدفاً لمرصد ليغو LIGO وهو مرصد الأمواج الثقاليّة بالولايات المتحدة الأمريكية والذي اكتشف ثلاث مجموعات من الموجات الثقاليّة من الثقوب السوداء المتصادمة. اعتقد بعض الفيزيائيين أن الثقوب السوداء المتشابكة كانت كبيرة بشكل مدهش، حيث تبلغ كتلة كلاً منها حوالي 30 ضعفاً من الكتلة الشمسيّة. قاد هذا اللغز العلماء لاقتراح أصول غريبة للثقوب السوداء التي تمّ اكتشافها من قبل المرصد ليغو والتي تشكلت أثناء بداية الكون بدلاً من تشكّلها أثناء انهيار النجوم.

تشير النتيجة الجديدة إلى أنّ هناك حوالي 10 ملايين ثقباً أسود في مجرّة درب التبانة وحدها. يقول "جيمس بولوك" وهو الباحث الفيزيائي في الدراسة: "ليس عليك أن تفعل أي شيء غريب أو غير عادي لشرح إشارة المرصد ليغو". لم يفاجأ عالم الفيزياء الفلكية "ريتشارد أوشونيسي" من معهد روتشستر للتكنولوجيا في نيويورك بوفرة الثقوب السوداء الضخمة. يقول أوشونيسي مع ذلك أنّ العمل الجديد قد يخدم الباحثين الذين يعتقدون أن الثقوب السوداء الكبيرة والتي تمّ رصدها باستخدام المرصد ليغو كانت غريبة بعض الشيء. يضيف أوشونيسي: "نأمل أن يدرك المشككين أن هذا الأمر هو أمر منطقي".

 

 

 

المصدر 

النشرة البريدية

الرجاء تعبئة التفاصيل ادناه لتلقي نشرتنا البريدية