مقالات علمية

ناسا تعيد إحياء فكرة عمرها 50 عاماً لإصلاح المحطات الفضائية في مدارها

 

 

 

قد ترى خطّة بخصوص إصلاح المحطات الفضائية من أجزاء أعيد تدويرها النور قريباً بعد أن تمّ تأجيلها كثيراً، فقد وقّعت وكالة ناسا عقداً يقدر ب 10 ملايين دولار لدراسة إمكانية تحويل المنصّات الصاروخية المستعملة إلى مختبرات فعّالة تدعم وجود طاقم عليها.
قبل أن تظهر "سكاي لاب" وهي أوّل محطّة فضاء أمريكيّة في مدارها في السبعينات، اقترح "فيرنر فون براون" إرسال أجزاء منفصلة لمحطة فضائية وروّاد فضاء على متن صاروخين من إصدار ساتورن IB و الذين تمّ إطلاقهما بفاصل يوم واحد عن بعضهما البعض. يعدّ إطلاق حمولات منفصلة أمرا أساسياً للتقليل من الوزن بالنظر إلى محدودية قدرات الصواريخ.

عندما كان الصاروخين في المدار، كان رواد الفضاء يتزوّدون عن بعد بأي وقود متبقي من خزان الهيدروجين الخاص بالصواريخ التي لا تحمل طاقماً ويثبتون معدات دعم الحياة ومن ثمّ ينتقلون بعد ذلك. من شأن هذا أن يعيد استخدام خزان الوقود الذي كان سيتمّ التخلص منه.
على الرغم من أن فكرة "فون براون" تم التخلي عنها في نهاية المطاف لصالح إطلاق محطّة "سكاي لاب" المجهزة تجهيزاً كاملاً، إلّا أنّ فوائد توفير التكاليف لهذه المناورة المدارية الأرضية المنخفضة عادت إلى حسابات علماء الفضاء مرّة أخرى.
استخدام أفضل للموارد
تم التعاقد مع مجموعة من ثلاث شركات أمريكية وهي "نانوراكس" NanoRacks و "يونايتيد لونش أليانس" United Launch Alliance و "سبيس سيستمز لورال" Space Systems Loral لبحث مدى فاعليّة هذه الفكرة، مع دعم من شركات خاصة أخرى للرحلات الفضائية للصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام.

ستوفر شركة "يونايتيد لونش أليانس" United Launch Alliance المنصّات الثانية المستخدمة في صواريخ أطلس Vوستقوم شركة "نانوراكس" NanoRacks بصنع المختبر والمجال الحيوي لها بينما ستقوم شركة "سبيس سيستمز لورال" Space Systems Loral بتجهيز الروبوتات. تقوم الفكرة هنا كما سابقتها على استخدام صاروخين مع رواد فضاء يقومون بتجميع معدات المختبر في الفضاء بمجرّد استخدام خزان الوقود.
على الرغم من أن المخاطر المالية أقل، إلّا أن المخاطرة البشريّة كبيرة. إنّ تحويل القذائف المستهلكة إلى بيئات قادرة على دعم كل من رواد الفضاء والتجارب معاً سيكون تحدياً كبيراً، كما سيُطلب من رواد الفضاء تعديلها لتكون ملائمة للحياة ولاستخدامها أثناء وجودها في المدار.

إذا تمكنت شركة نانوراكس NanoRacks وشركاؤها من تحقيق هذا الأمر، فإن إحياء فكرة "فون براون" يمكن أن يقلل من تكاليف محطات الفضاء بشكل كبير، سواءً في المدار أو في عمق الفضاء.
 

النشرة البريدية

الرجاء تعبئة التفاصيل ادناه لتلقي نشرتنا البريدية