الصحة

معلومات مثبتة عن الحساسيّة الغذائيّة

 

 

 

وجد الباحثون أنّ %3.6 من الأشخاص يعانون من حساسية غذائية موثّقة، وترتفع المعدلات بين الإناث والآسيويين.
تكثر الأدلّة القوليّة عن الحساسية الغذائية، ولكن ما هو مقدار شيوع هذه الحساسيّة وعدم التحمّل؟ نقّب باحثون من مستشفى بريغهام والمرأة Brigham and Women's Hospital (BWH) وهي أكبر مستشفى في منطقة لونغوود الطبية والأكاديمية في دراسة جديدة في السجلات الطبية لأكثر من2.7 مليون مريض وقاموا بتحديد أكثر من 97,000 ممن يمتلكون واحداً أو أكثر من الحساسية الغذائية أو عدم التحمّل بصورة موثقة، ونُشرت النتائج في مجلة "الحساسية والمناعة السريرية" Allergy and Clinical Immunology.
يقول "لى تشو" الأستاذ في الطب والحاصل على الدكتوراة من قسم الرعاية الأولية للطب العام في مستشفى BWH: "تشير التقارير الأخيرة إلى أن الحساسية الغذائية آخذة في الارتفاع مع ظهور المزيد من المستشفيات المتعلّقة بالحساسية في الولايات المتحدة طوال العقد الماضي، إلا أن العديد من الدراسات قد استندت على استطلاعات الهاتف أو ركزت على مجموعة معينة من المواد المسببة للحساسية الغذائية أو مجموعة الحساسية". ويضيف: "لقد أدركنا أن نظام السجلات الصحية الإلكترونية يمكن أن يقدم كنزاً من المعلومات حول الحساسية لفهم أفضل للفئات السكانية الأكثر تضرراً ومدى الحساسية الغذائية الشائعة وعدم التحمّل في الولايات المتحدة".
وتشمل بعض النتائج التي توصل إليها الفريق ما يلي:

● تم توثيق الحساسية الغذائية أو عدم التحمّل ل %3.6 من عدد العيّنة المدروسة.
● كانت الحساسية الغذائية لأسماك المحار هي الأكثر شيوعاً.
● كانت أعلى معدلات الحساسية الغذائية أو عدم التحمّل شائعة بنسبة أكبر بين الإناث والآسيويين.

استخدم الفريق متعدد التخصصات والذي يضمّ طلّاب من كليّة الطب و "وارن آكر" وهو أخصائي حساسية و "كيمبرلي بلومنثال" وهو أستاذ في الطبّ وحاصل على ماجستير وخبراء سلامة المرضى ومتخصصين في المعلوماتية البيانات الخاصّة بالحساسيّة وعدم التحملّ الغذائي التي تم جمعها في "شركاء الرعاية الصحيّة" Partners HealthCare بين عامي 2000 و 2013، بما في ذلك معلومات من عدة مستشفيات مجتمعية ومتخصصة بالإضافة إلى المراكز الصحية المجتمعية. فحص الفريق البيانات عن الأطعمة المسببة للحساسيّة وردّات الفعل الناتجة عن تلك الحساسيّة وتاريخ ووقت رد الفعل والكثير من الأشياء الأخرى. استخدم فريق البحث مصطلح "الحساسية الغذائية وعدم التحمّل" ليشمل أي رد فعل سلبي على الغذاء مثل القشعريرة والحساسية المفرطة وضيق التنفس واللهاث والحكة والتورم وغيرها من الردود، بالإضافة إلى ردود الفعل الزائفة وعدم التحمّل وحتى أولويّات الطعام التي تمّ ذكرها في السجل الصحّي.
نظر الفريق إلى مجموعة متنوعة من المواد المسببة للحساسية الغذائية ووجدوا أن ما يقارب 13,000 مريض كانوا قد أبلغوا عن الحساسية أو عدم تحمل تجاه الفول السوداني بما في ذلك أكثر من 7,000 وهو ما نسبته %56.5 ممن لديهم أعراض القشعريرة وصدمة الحساسيّة أو غيرها من ردود الفعل المحتملة بواسطة الغلوبين المناعي e. درس الباحثون بعض الأجسام المضادة المنتجة كردّ فعل على الفول السوداني عن طريق اختبار "ماص الإشعاع المؤرج" (RAST) أو اختبار ImmunoCAP وهو اختبار دم للغلوبين المناعي e لجميع المرضى الذين أبلغوا عن حساسية الفول السوداني لفهم أفضل لبيانات الحساسية الغذائية التي تمّ فحصها.

يتفق المعدل العام لانتشار الحساسية الذي وجده الفريق والذي يساوي %3.6 مع التقديرات السابقة لاستخدام تحديات الغذاء عن طريق الفم.

يلاحظ الفريق أيضاً أن الحساسية الغذائية شائعة جداً، ولكن هناك أقل من 7,000 أخصائي حساسية أو علم المناعة في الولايات المتحدة. تشير هذه البيانات إلى أن الولايات المتحدة لا تمتلك القدرة على تقييم وتأكيد الحساسية لجميع المرضى الذين كان اختبارهم الأوّلي موجباً، فهناك واحداً من بين كلّ خمسة مرضى يعاني من حساسية الفول السوداني وتلقّى متابعة اختبار الحساسية. يقدّر أن الحساسية الغذائية تكلّف الولايات المتحدة 25 مليار دولار سنوياً.
 

 

المصدر 

 

النشرة البريدية

الرجاء تعبئة التفاصيل ادناه لتلقي نشرتنا البريدية