يوضح خبراء الضغط الجوي أن زيادة الضغط تؤدي إلى زيادة درجة غليان السوائل ، وتعمل جميع أنظمة التبريد في السيارات الحديثة فوق الضغط الجوي، هذا يعني أن جهاز التبريد يستمر في العمل حتى درجة حرارة 120 مئوية دون أن تغلي المياه الموجودة فيه. ومن السهل جداً تبريد محرك سيارة بنظام تبريد غير مضغوط (كما كانت الحالة في السيارات حتى أواخر الثلاثينات)، لكن تعقيدات صناعة السيارات أدت إلى ضرورة استخدام كمية أكبر من سائل التبريد وبالتالي رادياتور أكبر. وذلك لضمان عدم وصول حرارة السيارة إلى نقطة الغليان المعروفة أو مئة درجة مئوية.
ولأن الوزن الزائد أو ضخامة المقدمة غير مرغوبان في السيارة الحديثة، اتجه المصممون إلى استخدام نظام تبريد مضغوط. والحسنة الثانية لاستخدام الرادياتور، هي أنه كلما زاد الفرق في درجة الحرارة بينه وبين الهواء المحيط به كلما فقد هو الحرارة بشكل أسرع.
مع ذلك، فإن عوامل أخرى عدة تساعد على تبريد السيارة بسرعة. منها ما هو معروف بـ "مضاد التجمد" وهي مادة مكونة من عناصر كيميائية عدة تسمى (غليكول الايثيلين) عند إضافة هذه المادة إلى الماء في الرادياتور، تعمل على تخفيض نقطة التجمد للمزيج وفي الوقت نفسه ترفع درجة الغليان. وبالتالي، يستطيع المرء قيادة سيارة ـ حتى وإن كان نظام تبريدها غير مضغوط - قرب مستوى البحر حتى يصل مؤشر الحرارة إلى مئة درجة مئوية.
المصدر: The big book of why - BBC