.jpeg)
الرازي (865–925م) صورة تخيلية
أبو بكر محمد بن زكريا الرازي هو واحد من أبرز الأطباء والعلماء في تاريخ الإسلام والعالم، وله تأثير عميق في مجالات الطب والكيمياء والفلسفة. وُلد في الري (التي تقع بالقرب من طهران حاليًا) في القرن التاسع الميلادي، وعُرف في الغرب بلقب "Rhazes"، وكان من العلماء الذين أسهموا في تطور العلوم التطبيقية.
إسهاماته العلمية:
الطب: يُعتبر الرازي أحد مؤسسي الطب التجريبي والعلمي. من أبرز إنجازاته الطبية كتابه "الحاوي في الطب"، الذي يعد موسوعة طبية شاملة تحتوي على العديد من الأفكار الجديدة في الطب وعلاج الأمراض. في هذا الكتاب، قام بتوثيق العديد من الأمراض وعلاجها، وقام بتقسيم الأمراض إلى فئات وأوصى بطرق وقائية وعلاجية مبتكرة.
الطب النفسي: كان الرازي من أوائل العلماء الذين تناولوا الطب النفسي وناقشوا الحالات النفسية مثل الجنون، وكان له الفضل في تطوير بعض أسس علاج الأمراض النفسية والعقلية.
الكيمياء: في مجال الكيمياء، يعتبر الرازي من الأوائل الذين قاموا بتطوير عمليات التقطير والبلورة. وفي كتابه "السرير"، أظهر الرازي فهمًا متقدمًا للكيمياء، وقام بتطوير تقنيات لفصل المواد الكيميائية وتحضير الأدوية.
الطبعة الأولى من تشخيص الأمراض: كان للرازي إسهام بارز في تقديم التشخيص الطبي بشكل دقيق. ومن أشهر أعماله في هذا المجال هو تحديده لمرض الجدري و الحصبة، ووضع أسس علمية للتفريق بينهما.
تأثيره:
ترك الرازي أثرًا كبيرًا على الطب الإسلامي والغربي. فقد ترجمت أعماله إلى اللاتينية في العصور الوسطى، وأثرت في العلماء الغربيين مثل جالينوس و ابن سينا. وكان له دور في تطور النظريات الطبية في أوروبا خلال العصور الوسطى.
وفاته:
توفي الرازي في بغداد بعد مسيرة علمية طويلة، إلا أن إرثه العلمي في الطب والكيمياء ما زال يُدرس ويُحترم حتى اليوم.