.jpg)
قبل ستة وستين مليون سنة، وبسبب نيزك Chicxulub - وربما عوامل ضغط إضافية مثل الانفجارات البركانية - انقرضت 85٪ من الأنواع على الأرض، وشارف العصر الطباشيري على نهايته. شمل فقدان الأنواع معظم الديناصورات، ولكن ليس كلها. طيور اليوم هي آخر الديناصورات، وهي من سلالة أسلاف لم تنجُ من هذا الانقراض الجماعي فحسب، بل تطورت بشكل مكثف إلى آلاف الأنواع المنتشرة في جميع أنحاء العالم.
لا يزال علماء الأحافير يبحثون عن سبب عدم موت الطيور، وما هي السمات التي امتلكها أسلافهم والتي سمحت لهم بوراثة الكوكب، جنبًا إلى جنب مع الثدييات والناجين الآخرين.
في مجلة Science Advances الشهر الماضي (تموز 2021)، نظر فريق من الباحثين في جمجمة أحفورية (متحجرة) اكتشفت حديثًا لابن عم الطيور الحديثة، طائر يدعى إكثيورنيس (Ichthyornis)، انقرض مع بقية الديناصورات غيرالطيرية. كان منطقهم هو أنه إذا كان دماغ الإكثيورنيس مختلفًا عن الطيور الحديثة، فقد يفسر هذا الاختلاف سبب موت الإكثيورنيس مع الديناصورات، بينما نجت أسلاف الطيور الحديثة.
.png)
(يسار) أحفورة لجمجمة إيكثيورنيس ، طائر عاش قبل 70 مليون سنة خلال أواخر العصر الطباشيري. (يمين) عرض ثلاثي الأبعاد شفاف لجمجمة الطيور الأحفورية يوضح موضع الدماغ
وقد شارك علماء الأحافير جوليا كلارك وكريس توريس, المشاركين في البحث الجديد, في لقاء تضمن الحديث عن الأدلة, والغموض الذي ما زال يغلف المتحجرات. وتوقعوا بأن البحث في فترة نهاية العهد الطباشيري, حيث حدث الانقراض الكبير سوف يمنحنا معلومات عن الحيوانات التي يمكن أن تنجو من الاحترار العالمي في عصرنا هذا.

كان لأسلاف الطيور الحية شكل دماغ يختلف كثيرًا عن الديناصورات الأخرى (بما في ذلك الطيور المبكرة الأخرى). يشير هذا إلى أن اختلافات الدماغ ربما أثرت على البقاء أثناء الانقراض الجماعي الذي قضى على جميع الديناصورات غير الطائرة .
المصدر