
يبدو أن مرصد ديناميكا الشمس (SDO) التابع لوكالة ناسا قد أصبحت لديه وظيفة مملة جديدة، فهو يحدق في الشمس كحارس لما يدور في الفضاء، ولكن بين الفينة والأخرى، يحصل المرصد على مفاجأة قمرية تكسر ذلك الروتين.
هذا ما حدث يوم الخميس الموافق الخامس والعشرين من أيّار عام 2017 عندما مرّ القمر بين هذا المرصد والشمس مشكّلاً كسوفاً جزئيّاً رائعاً في الفضاء. استمرت هذه الظاهرة قرابة الساعة حيث غطّى القمر حوالي %89 من الشمس في ذروة الكسوف.
أصدرت وكالة ناسا يوم الجمعة في اليوم التالي لهذه الظاهرة رسوم توضيحيّة لها كما أظهرت صور المرصد (SDO).
بدأ الكسوف يوم الخميس في الساعة 2:24 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (18:24بتوقيت جرينتش)، وانتهت في الساعة 3:17 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (19:17بتوقيت جرينتش).
يقول مسئولو وكالة ناسا في وصف الصورة: "على الرغم من أن حافة القمر تبدو مستوية في هذه الصور، إلا أنها غير مستوية في الواقع، فسطح القمر وعر، ومليء بالحفر والوديان والجبال. أُنظر جيّداً للصورة وستلاحظ الخطوط العريضة الدقيقة والوعرة لهذه التضاريس الطبوغرافية".يعدّ هذا الكسوف جزءاً صغيراً مقارنة بحدث أكبر سيأتي في وقت لاحق من هذا الصيف. سوف يغطّي القمر الشمس تماماً في خسوف كامل للشمس يوم 21 شعبان من عام 2017، وستكون الظاهرة مرئيّة من شريط ضيق يبلغ طوله 70 ميلاً (113 كم) من أراضي 19 ولاية في الولايات المتحدة، ويمتد من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي من أوريغون إلى جنوب كارولينا.
قال مسئولون من ناسا أن المراقبين في أماكن أخرى في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وإفريقيا وأوروبا وآسيا سيشهدون كسوفاً جزئيا للشمس.
يضيف المسئولون أنّ المرصد سيظهر أيضاً كسوفاً جزئياً.يعد مرصد (SDO) الفضائي التابع ل "ناسا" واحداً من مجموعة كبيرة من مراصد مراقبة النشاط الشمسي.
المصدر