الصحة

المكملات الغذائية لفيتامين D تمنع الإصابة بالملايين من أنواع العدوى المنتشرة في فصل الشتاء

 

إذا تناول كلّ فرد حصّته اللازمة من المكمّلات الغذائية التي تحتوي على فيتامين D فإنّ نسبة الإصابة بالعدوى المتعلقة بالجهاز التنفسي مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا ستقلّ بمقدار 3 مليون إصابة في المملكة المتحدة. تأتي هذه النتيجة من تحليل معلومات ما يقارب 11 ألف شخص.
يعتبر فيتامين D من الفيتامينات المهمّة لصحّة العظام والعضلات، فقد صرّحت الصحّة العامّة في بريطانيا بأنّ أغلب النّاس لا يحصلون على الكميّة الموصى بها من هذا الفيتامين والتي تقدّر ب 10 ميكروغرام يوميّاً عن طريق ضوء الشمس شتاءً. لقد كانت إمكانية الحصول على الكميّة المطلوبة من هذا الفيتامين عن طريق المكوّنات الغذائيّة موضوع مثير للجدل، فالبعض يقول بأنّ هذه الفائدة غير مؤكدة.
جمعت الدراسة الأخيرة معلومات 25 تجربة سريريّة أقيمت في 14 دولة والتي توصّلت إلى أن المكمّلات الغذائيّة لفيتامين D يمكن أن تساعد في منع التهابات الجهاز التنفسي الحادة وخاصة بين أولئك الذين يعانون من نقص في هذا الفيتامين.
تعدّ نزلات البرد أكثر أنواع العدوى المتعلّقة بالجهاز التنفسي إنتشاراً، وهناك أنواع أخرى من العدوى مثل إلتهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي والتهابات الجيوب الأنفية أو الأذن، ويصاب %70 من السكان على الأقلّ بعدوى تنفسية واحدة أو أكثر في كلّ سنة.
وجدت الدراسة أن مكملات فيتامين D يمكن أن تقلل من نسبة الأشخاص الذين يصابون بأنواع العدوى هذه بنسبة %12. يقول "أدريان مارتينو" من جامعة الملكة ماري "جامعة لندن" والذي قاد الدراسة: "إن استخدام المكملات الغذائية اليومية أو الأسبوعية من فيتامين (D) ستؤدي إلى حماية 3,25 مليون شخص من العدوى سنويّاً".

إذاً، هل يجب علينا جميعاً بدء تناول المكملات الغذائية؟
يقول مارتينو: "يمكننا القول أن الآثار الوقائية لمكملات فيتامين (D) أقوى عند أولئك الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين (D)، وأيضاً عندما يتم إعطاء المكملات يومياً أو أسبوعيا وليس في فترات متباعدة".
يقول مارتينو أن هذه الدراسة تشجّع تدعيم الأطعمة في المملكة المتحدة بفيتامين (D)، في حين يقول آخرون أنّ الأدلّة غير كافية على أن مكملات فيتامين (D) تحمي من أيّ نوع من الأمراض إلا عند الأشخاص الذين عندهم نسبة خطر عالية للإصابة بمرض هشاشة العظام.
يقول لويس ليفي في الصحة العامة في انكلترا: "نوصي بأن يأخذ بعض الأشخاص كميّات معينة يومياً تساوي 10 ميكروغرام من فيتامين (D) على مدار السنة في حين يأخذه البعض الآخر خلال أشهر الخريف والشتاء لحماية صحة العضلات والعظام".
بالرغم من ذلك، يقول ليفي أن الأدلة ليست قطعيّة على أنّ فيتامين (D) يقلل من العدوى حيث يقول: "لا توفر هذه الدراسة أدلة كافية كي نوصي بتناول فيتامين (D) بهدف الحدّ من خطر عدوى الجهاز التنفسي".
 

 

 

المصدر 

النشرة البريدية

الرجاء تعبئة التفاصيل ادناه لتلقي نشرتنا البريدية